تراجع الأسهم الأوروبية وسط مخاوف التضخم وارتفاع أسعار الفائدة

شهدت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة أداءً أسبوعيًا كارثيًا، هو الأسوأ منذ شهرين، حيث رزحت تحت وطأة ضغوط البيع المكثف التي طالت أسهم شركات التكنولوجيا والتجزئة، وذلك وسط مخاوف متزايدة من احتمال قيام البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع لكبح جماح التضخم المستعر الذي بلغ مستويات قياسية لم نشهدها منذ عقود.
هوى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 1.9 بالمئة، وتراجعت أسهم شركات التجزئة بنحو 2 بالمئة، بينما منيت أسهم شركات التكنولوجيا بخسائر فادحة بلغت 2.4 بالمئة.
بلغ مؤشر قطاع التجزئة أدنى مستوياته خلال عامين كاملين، وذلك في أعقاب سلسلة من التقارير المالية المخيبة للآمال التي كشفت عن التداعيات السلبية لارتفاع معدلات التضخم، واستمرار الحرب في أوكرانيا، وفرض جولة جديدة من إجراءات الإغلاق الصارمة في الصين.
وانساقت أسهم شركات التكنولوجيا وراء الانخفاضات الحادة في الأسهم المرتبطة بالنمو في بورصة وول ستريت، والتي تدهورت بشكل ملحوظ جراء الارتفاع الملحوظ في عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
وفي المقابل، كانت أسهم شركات النفط والغاز من بين القطاعات القليلة التي حققت مكاسب في أوروبا، حيث ارتفعت بنسبة طفيفة بلغت 0.5 بالمئة، مدعومة بصعود أسعار النفط الخام إلى ما فوق مستوى 110 دولارات للبرميل الواحد، قبيل فرض حظر وشيك من قبل الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي.